RSS

النوم

30 سبتمبر

يجب أن أجد حلاً 

هذا النوم يكاد يصيبني بالجنون

أصحوا وقد استعد الناس للخلود إلى أسرتهم بعد أن سعوا في الارض واستفادوا من بركة الصباح. 

أصحوا هلعاً خائفاً حانقاً متندماً متحسراً على ضياع أيامي سدى. 

يوم يجر يوم وكسل يجر كسل وفرصة ضائعة تجر أخرى. 

ثم إنني لا أتوب، أكرر الغلطة آلاف المرات دون أن يستيقظ ضميري 

ضميري اللذي يكتفي برسم الخطط، إنه بارع جداً في الرسم، غير أنه لا يُتبع الرسم والتخطيط بالعمل مطلقاً 

إنه ضمير بائس، يحتاج إلى إنعاش طبي، صدمة كهربائية، قبلة حياة، أي شيئ ليصحوا من سكرات موته البطيئ الممل. 
هل هي مسألة صعبة حقاً؟ 

أن أضع رأسي على الوسادة ليلاً وأخلد إلى النوم

أن أوقف بنات أفكاري عن العمل 

أن أمنع جفنيّ في الإرتفاع للأعلى

أن أطلق روحي في رحلة لبعد آخر

ما اللذي يجعلني متشبثاً بالحياة لهذه الدرجة؟ 

ما اللذي يغري بالسهر؟ 

ما اللذي يجعل الليل جذاباً لهذه الدرجة؟ 
لا مراقص ليلية، لا مخدرات، لا خمر، ولا حتى إمرأة..

لا صديق، لا كتاب، لا مسلسل، ولا فلمٌ أجنبي

لا شيئ، لا شيئ في ليلي يغري بالسهر..
أمي تقول بأنني خرجت إلى الدنيا في الساعة الثالثة فجراً 

يبدوا أن روحي عقدت مع الليل صفقة سرية

قبل أن أمتلك القدرة على منعها، قبل إن أمتلك القدرة على التدخل لإبطال تلك الصفقة الجائرة،  قبل أن أمتلك القدرة على فهم ما يدور حولي، تباً. لقد خُدعت
الليل للشيطان وروحي عقدت عقداً مع الشيطان. 

أم تُرى الليل للرحمن!!

أم تراني مللت الإنسان اللذي يسكن النهار وآثرت الإكتفاء بي والإنكفاء عليّ ريثما ألاقي من يقاسمني السهر

أتراها تحب السهر؟

من يدري؟ 

لستُ أدري. نقطة! 

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

أضف تعليق