RSS
صورة

فتاة على كرسيّ المحطة!

20 أكتوبر

جمالكِ الهادئ يا فتاةَ محطةِ القطارِ فاقَ ملكات هوليوود المصطنعات…
في عَقدةِ ساقيكِ على بعضهما كل معاني الأنوثة الفطرية، وشعرك الحريري المسدول على كتفك الأيسر أقسم أنني شممت عبيره من خلف زجاج القطار الأزرق المنزلق فوق السكة الحديدية ببطئ كدودة قز! 
ربما لا تدركين ذلك، لكنكِ بدوتِ كأميرةٍ من أميراتِ الحكايات، تلك الأميرة اللتي اختطفتها الساحرة وهي رضيعة إلى بلاد الفقر، عاشت حياتها تظن أنها فتاة عادية ولم تدرك أن دماء الأميرات تجري في عروقها، غير مدركة أن نظرة عينيها الغائصة في الروعة،الغامضة، الواثقة، السارحة، لا تنتمي أبداً إلا لقصر السلطان…
إسمحي لي يا أميرة الجزيرة الخضراء أن أسرح بخيالي معك، هناك حيث تنتمين، حيث القيثارة تعزف لحناً يشبهكِ، إستلهم كاتبه رناته من ضوء عينيك…
هناك في القصر المسقوف بالقرميد الأحمر الطافي فوق رؤوس أشجار جوز الهند، هناك حيث الهتان يقبل الجباه بنعومة، في ذلك المكان حيث تكتسب الألوان مزيداً من العمق وحيث يَفرضُ (الأخضرُ) بديكتاتوريةٍ حُكمة وينشر جيوشَ تدرجاته اللونية على إمتداد البصر، لا ينازعه الحُكمَ إلا الأزرق المُشِع المُعَتق بالبياض…

إسمحي لي أن أقولك لك: أنت جميلة، الوداع…

التوقيع: نقطة مسافرة عبر القطار

IMG_1786.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 20, 2014 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: , , ,

أضف تعليق