أسير بِدُنيَتي نحو السراب…
كليلٌ…
حائر…
وهِنُ الخُطى…
والدربُ في عُمقِ المَجاهيل طويل…
يا فراشاتي الحزينة ، يا مصابيح المدينة، يا سنائاً من قمر!
يا جناحاً قد طوَى، ريشهُ ثم هوَى،
في مَديدٍ من سَهَر،
من ضَجَر
ما أنتن ريح الضجر…
تخنق الأنفاسَ، تَعّصرها، تملأ الرئتانِ بالوحل الهلاميّ القبيح، وبالشَرَرّ!
أواه من هذا الشَرَرّ
الروحُ يحرقُ أطرافها ويعُضّها بالنابِ المشبّعِ بالسموم أو الهموم
ويُحيلها صحراءَ قَحّطاً تشتهي وقع المطر…
يا مطر!
بالله ألق التحية لا تكن هكذا متعالياً
إني تعبت من السفر…