RSS

ثنائي القُطب

هنا، هناك..

أموجُ بينَ الموضعينِ

وأغرقُ

في التفاصيلِ الصغيرة! 

أُديرُ شراعي نحو فكرتيَّ الجديدةِ، مُلهَماً

أفكُ معقودَ الحبالِ

أغالبُ المعنى جدالْ

أمدُ يدي، 

ليلمسَ إصبعي أقصى المُحال

ولا أصيرُ إليه..

تُغالبني الأمواجُ، ريحٌ صَرْصَرٌ 

وظلامُ نصفُ الليل في كبدي!

قبَسٌ بمصباحي يناديني..

فأقصدُ وجهةً أُخرى، وأخرى وهكذا

تصيحُ المسافاتُ بي

 متململةْ :

أيُّ المقاصدِ تبتغي؟

أي المطامحِ ترتجي؟

أي الدروب، أي الحروب، أي الضروب؟

أي الجِنانِ إذاً؟

وأيُّ أوزانِ القصيدة؟

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 17, 2017 بوصة Uncategorized

 

ويسألونك..

صَدِأتْ أوتارُها القيثارة

اللحن يخرج مهزوزاً نشاز

يطارد الغربان

يلعنها،

ويقسم بالقرابة أن لا سبيل إلى السبيل..
إثنانِ في جسدي يُحاجّان القسَم؛

وطن ٌبعيد، إصبعٌ

يضربُ النوتاتِ 

جوقاتٍ 

تجمع اللحن الشريد، ولا محيد.

 ما من مزيد

جداول الأفكار ذي نضبت

وطار الزهر من يومي إلى 

أمسي

والبذرة العمياء! 

كادت تفقد الإيمان. 
دندنَ شعرها الإصبعُ الحاني

يقول لها: أملْ

فردوس

يا نجوى صباحٍ 

وابتهال

بشرى وودُّ 

أنسامٍ وأنغامِ
الروح أنثى، والجمال مُبطَّنٌ،

والرحلة ابتدأت بصوب سمائي

فتعال لي أسرع

وأمسك إصبعي

إقرأ تكن

إني قريب. 
لتصير نايً طاعناً في الشوق

ديدنكَ الحنين

عوداً قضى في الارض عمرَ الارض

إجتثَّ من عرقها وتراً نحاسياً حزين
فحكايتي؛ أني أهيم بهِ لَهُ 

وطريقتي؛ أني أسير بلا أنين.

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 24, 2017 بوصة Uncategorized

 

في داخلي ألف شيطان!

في داخلي ألف شيطانٍ
ومعركةٌ
وسبعُ ملائكة..
في داخلي
ترنيم عصفور
مداد سحائب
لمعة ضحكة بيضاء
عناقيد أعناب 
معلقةٌ
بسقف الزاوية!
في داخلي
آيات إنجيلٍ
وحاخامٌ ودويشٌ
ومصحف فاطمة..
مئذنةٌ تنوحُ بصوت نايٍ،
عودٌ يرتل فاتحة!
وقصائدٌ صفراء تسكر
عطر صبيةٍ
حلمٌ يضمد جرحه
قلبٌ كبوتقةٍ
روح تصلي نافلة..
 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 29, 2016 بوصة Uncategorized

 

أقتل أخاك

.

أقتل أخاك

 الذي اكتسى بالثلج لوناً 

وضرّج بالأحمر القاني نابكَ

شم على مهلٍ أنفاسه المستعجلة

ولا تنظر لعينيه

 لا تعبأ لروح الله حين تغادر الجسد المسجى..
فهذي الأرض لم تحفل بهابيلَ يوماً  

ألف ألف هابيلٍ تلاه

ماذا حصل؟   
رثاه ألف آخرون على عجلٍ خلال الحلم..
طاف بأشلائه ليلٌ

 يتلوه صبح 

وبعد الصبح جاء الليل 

ثم الصبح 

ثم الليل

ولم يفق أحدٌ !

..لن يستفيقوا

فاقتل أخاك 

بدمٌ تجمد من صقيع الثلج 

لا تحفل بلون الثلج 
أغرس نواذج الشر في حبل الوريد 

ماذا دهاك

هيا.. أقتل أخاك

  

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 29, 2016 بوصة Uncategorized

 

يا أنتِ..

كُوني لي الكَون..

كُوني كائناً ما كانَ

مازال 

منذ الصرخة الأولى، يحتلُّ

أشهى المنامات 

ينشرُ سحره

 متوهجاً

فيخالطُ الوهَج الخفوت..
كُوني كائناً يستعمر الأفكار

مرتدياً 

جلابيبَ الأماني في انتصار

يلملم الأشلاءَ، أكفالاً ممزقةً

يغرس خنجرَ البسَماتِ 

في جوف الحشاشةِ

فيُحيها.. 
وتُبعثُ صرخةٌ ماتت بجُبِّ النفسِ

عنقاءٌ مدويةً

“لا موت قبل الموت.”

صدى..

يطير من أقصى المدى إلى أقصى المدى

يعلوا 

لسقف الحلم

يهبطٌ 

جوف أقْبيةِ المدينةِ

أبواقاً من الصَّوْرِ تَنفخُ

أن هيا بنا للعيش! 
أسطورة الميلاد تبدأ من هنا

 منكِ 

إن كنتِ

 فكُوني..

 لي الكَون. 
#نقطة!

 
2 تعليقان

Posted by في نوفمبر 29, 2016 بوصة Uncategorized

 

” أكون أو لا أكون”

أكون ماذا؟ 

ولا أكونُ كيف! 

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 29, 2016 بوصة Uncategorized

 

هنا والآن

وجنةُ الغيبِ تقاطرتْ 

جوفَ الحكايةِ، 

نغمةً

تملأ قعرها بالأسئلةْ..

واللاجوابُ هنا! 

اقتاتَ حرفاً أبجدياً، أتخَمه، تَجَشّأ، سلّم للقدر.

ما من مَفَرْ!

هنا وُلدتُ، هنا أعيشُ

وذاكَ الجُبْ! ما من جُبْ. 

هنا مدى..

 ناري،

هنا الفردوسْ 

هنا ما كنتُ إلا أمسْ

غداً أكونُ، لربما..

وهذا اليومُ،  ماذا اليوم؟

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 29, 2016 بوصة Uncategorized

 

عندما اتغزل فيكِ..

فأنك لا تحتاجين إلى الرد بالكلمات!

ردي عليّ بعينين براقتين

بثغرٍ تكلل بابتسامة كالنور

بيدٍ تغطين عينيكِ بها حال الخجل. نقطة!

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 19, 2016 بوصة Uncategorized

 

عابرة ليلية!

مُتَلَفِّعَةٌ عبائتها…
مُحكةُ الإِمْسَاكِ بِحَقِيبَةٍ خَضْرَاءَ تَبْدُوَا ثَقِيلَةً بَعْضٌ الشيئ!
تَتَلَفَّتُ فِي حَذَرٍ خَلْفَهَا، وَتُعَاكَسُ الرِّيحُ مُسْرِعَةً الخُطَى
لِتَخْتَفِيَ فِي اللَّيْل…
وَتُنسى فِي زَحْمَةِ الصَّبَاحِ الوَشِيكِ. نقطة!

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 18, 2016 بوصة Uncategorized

 

كلاب السيدة!

صوت مترو السيدة يتهادى على مسمعي من بعيد..
ومعركة كلابٍ مشردة قائمةٌ وسط الساحة التي تؤدي إلى مستشفى الأطفال المهترئ النائم بالقرب من كبري أبو الريش.
مرت نصف ساعة، ولم تتجرأ قدمٌ على على التجول في هذا البرد، وبالتأكيد لم يرد أحدٌ أن يحشر أنفه في معركة الكلاب المشردة!
لا أحد يسكن الشوارع هذا الوقت، الكل أغلقوا نوافذهم على حكاياهم واحتموا من الصقيع..
وأنا في الشرفة المطلة أراقب كل مايجري، وكأنني الشاهد الوحيد على الحياة التي كانت تسكن الشوارع منذ ساعات..
أين اختفى سكان المدينة؟
ولماذا لم يغادر الكلبُ البنّي الواقف على ناصية الشارع أسفل أذني اليسرى؟
لماذا لا يكف عن النباح؟
يبدوا أنه يبعث برسائل من نباح مشفّر، ويبدوا أنه يتلقى رسائلاً في المقابل,  من نباح بعيد على بعد ساحتين أو أكثر.
لا شك أن هذا الكلب هو حارس المنطقة، وهذا يناسبه تماماً.
إنه يبدوا بلطجيّاً  رزيناً
وَذَا خبرةٍ واسعة في مثل هذا النوع من المسائل، أياً كان اسمها..
لحظة!
إنه صوت مواء قطةٍ حزين، يخيل إلي أنه صراخ أنين أو استغاثة..
فجئة أختفى الصوت.
وهاهو ذا صوت الكلب الحارس يرتفع مجدداً في نباحٍ ممنهج لمدة خمسة دقائق متواصلة، كصفارةِ إنذار مزعجة لا يريد الإستماع إليها أحد..
ياللشتاء
بدأ أنفي بالسيلان، سأمسحه بكم الجاكيت،.
وعلى كل حال، هذا لا يهم، فيدي قد تجمدت أناملها ممسكةً قلم الباركر الفيروزي، ولابد أن أتابع الكتابة، لأنه وعلى الرغم من كل شيئ لا أشعر برغبة أخرى سوى رؤية الحبر الأزرق ينزف على دفتري.
وهاهي ذي أول سيارة تطأ المكان لتمرغ عجلاتها بطنين الشارع المؤدي إلى وسط الحارة التي تتعارك بصمت مع هواء ديسمبر..
وهذا شباك شبه مفتوح ينفثُ ضوئاً أصفراً خافتاً ليجعل من الصعب عليّ أن لا أسأل نفسي ترى ماذا يحدث هناك؟!
في أحشاء شقة صُبت قواعدها فترة حكم أنور السادات..
الكلب عاد إلى النباح من جديد، بالتأكيد لم يهتم لأمره أحد، حتى أنا لم أهتم، حتى أنني لم أفكر في إسكاته عن طريق إلقاء شيئ عليه من شرفتي العالقة في الطابق الثالث
هاهو يسكت
يبدوا أنه أدرك أنه بلا قيمة..
وأنه نكرة وسط قطيع الكلاب النكرات الذين صادف أن يسكنوا عزبة نكرة في أطراف حيّ نكرة في عاصمةٍ دخلت عصر النسيان.
هل صدقتم ذلك؟
لا تصدقوا..
فذنبُ الكلب أعوج، وهاهو يعود للنباح مجدداً، فيختلط ندائه الوفي مع صوت صرير المترو الذي يمر جسره من أمامي، على بعد ثلاث بنايات تقريباً.
الحقيقة أن هذا الكلب وفي للقضية!
مستعد للتضحية بروحه واحتمال ساعات البرد والحراسة والنباح، من أجل وفائه للقضية التي آمن بها.
فهل يمكن ان تكون تلك رسالة لنا؟
هل يمكن للكلاب أن تعلمنا شيئاً؟
أم أنها بالفعل تفعل ذلك في كل ليلةٍ شتائية
..ولكننا
أغلقنا نوافذنا على حكايتنا وقررنا عدم الإستماع لذلك النباح. نقطة!
 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 4, 2016 بوصة Uncategorized

 

جبران خليل جبران 

جُبران، ينفثُ بعزائمَ أكساها وشاح الأبجدية، لتنفذَ شعاعاً يخترق الحَشَاشةَ، آمرةً ذرات الشعورِ لتقف إجلالاً في سَكْرةِ حيرةٍ وتلذذ، فتخِرُّ من فرطِ النعيم لُجج النفس نحو قاع الْحُلْم. نقطة!

  

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 2, 2015 بوصة Uncategorized

 

كوخ على ناصية الحياة

على أطراف قرية (ويندميل) تمتد مزارع الورد على مد البصر على شكل خطوط لا نهائية تصل السماء بالأرض على امتداد خط الأفق. 

كانت المزارع شاسعة، رحبة، مزروعٌ على أطرافها أكواخ خشبية متناثرة،  يسكنها المزارعون وعائلاتهم الصغيرة السعيدة، وعلى طرف هذه المزارع  تنتصب طاحونة هواء عملاقة ذات أجنحة بيضاء أربع. 

كان المزارعون يفيقون من نومهم وقت تلون السماء بالغسق، يتناولون إفطارهم حول المائدة مرددين قبل البدئ في الأكل صلوات جميلة صادقة، أن يبارك الرب عوائلهم الصغيرة ويمدهم بمحصول جيد لهذا العام..
وفي أحد الأكواخ المصنوع من خشب الصنوبر الصلب ، المكون من طابقين وعليّة، والذي تزين مدخله حديقة صغيرة وجميلة، تتوسطها شجرة تفاح معمرة عُلق على احد أغصانها حبلان مربوطان في إطار سيارة بمثابة أرجوحة، وكرسيان متحركتان بالقرب من باب الكوخ على الشرفة المطلة على الحديقة، كانا مناسبين لجلسة سمر مسائية بين الزوجين اللذان يقطنان الكوخ، كما أنهما كانا مناسبين لجلوس الأم ( سكارلت) التي كانت تحب ان تحيك الصوف وهي تجلس على أحدها مستمتعة بمنظر الغروب. 
قامت الام ( سكارلت) بإيقاظ بناتها الثلاثة (مايا – فايا – سوزان) لتناول طعام الإفطار واستقبال يومٍ جديد

نادت الأم ( سكارلت) بحنان

– هيا يا صغيراتي الجميلات حان الوقت لتتفتحن كأزهار( اللوتس). 

لم تمر دقائق حتى استيقظن، كان أول من استيقظ ( مايا وفايا)، فتحتا عينيهما الزرقاويتين بكسل لذيذ وقاما بإرجاع الشعرات الشقراء التي تدلت على وجهيهما إلى الوراء في محاولة لإصلاح بعض ما أفسده النوم من تسريحة شعريهما، اللتان كانتا على شكل ضفيرة تمتد إلى منتصف كتفيهما..

نظرا إلى أمهما المتكئة على الباب وقالتا بصوتين صغيرين إتفقا في النغمة: 

– صباح الخير ماما. 

على اثر وقع تلك التحية الصباحية على أذن سوزان، فتحت عينيها بنية اللون واللتان كانتا تشع نوراً على الرغم من اثار النعاس الذي أحاط بهما. اعتدلت في جلستها ومدت قدميها باحثة عن الصندل اللذي يفترض ان يكون بجانب السرير، وعدلت قميصها ليستر ما انكشف من ساقها حال النوم، وقالت دون اهتمام ضاهر:

– صباح الخير جميعاً. 

ابتسمت الأم ( سكارلت) وصرحت لهن بأن طعام الإفطار جاهز وان عليهن ان يتوجهن للطابق السفلي، وغادرت والبسمة لا تزال ترتسم على شفتيها..

وفي نفس الوقت، وفي العليّة شبه المهجورة في ذلك الكوخ، كانت تسكن عائلة أخرى..

عائلة مكونة من زوجين وابن وحيد. كانت الأم والتي تدعى ( كاسبرا) تطمئن ابنها أن غيابها هي ووالده لن يطول

– سيستغرق الأمر ثلاثة أيام، قالت كاسبرا 

كما أنك يا بني كبرت الآن وتستطيع ان تتجول بحرية في ارجاء المنزل وتكتشف الجانب الآخر من الحياة، انها فرصة لتتعلم وتختلط بالبشر، إنهم لطفاء يابني لقد تأكدت من ذلك بنفسي. 

مسحت كاسبرا على رأس ابنها الرمادي وثبتت نظرها في حنان على عيني ابنها التي توهجت بالحمرة وقالت له:

– عدني أنك ستختلط بالبشر يا ( ردليلي) 

– أعدك يا أمي. 

– حسناً الى اللقاء يابني. 

وغادرت كاسبرا مع زوجها من خلال النافذة الدائرية الموجودة في أعلى العليّة، وبهدوء كهدوء النسمات إمتزجا مع الريح واختفيا. 
أمضى الإبن ( ردليلي) نهاره في انتظار رجوع الأخوات الثلاثة القاطنات في الطابق السفلي في الكوخ من المزرعة، أخذ يجوب العليّة ذهاباً وإياباً يفكر في المرحلة القادمة من حياته، لقد اصبح شاباً الآن وأصبح مستعداً لاكتشاف عالم البشر الغريب، قبل أن يتوجب عليه الإنتقال مع عائلته للسكن في المدينة، وقد ذهب والداه تواً الى هناك للبحث عن مكان مناسب للسكنى. 
في المساء، عادت الأخوات الثلاثة الى الكوخ، وبعد ان انتهين من تناول العشاء وغسل أسنانهن وارتداء أقمصة النوم، قالت مايا:

– سوزان أرجوكي أحكي لنا حكاية. 

وأيدتها فايا قائلة:

أجل أجل احكي لنا حكاية، أرجوكِ. 
في هذه اللحظة دخل ( ردليلي) عبر الباب في خجل واضح وترقب شديد، واختار الزاوية القريبة من الباب للجلوس. 
قالت سوزان:

– حسناً سأحكي لكم حكاية حقيقية سمعتها من جدتي عندما زارتنا العالم الفائت، ولكنها حكاية مخيفة قليلاً، فهل تعدنني أن لا تشعرن بالخوف منها؟ ولا تخبرن والدتنا عنها؟ 

أجابت مايا وفايا بحماس:

– نعم نعم نعدك بذلك، لقد كبرنا الآن ونستطيع أن نستمع لكل أنواع الحكايا، حتى المخيفة منها. 

اصطفت الفتاتان بجانب بعضهما جلوساً على أحد الأسرة وجلست سوزان أمامهما على السرير المقابل وبدأت:

– كان يا ماكان في قديم الزمان كان هناك شبح صغير قبيح الشكل جداً مثل كل الأشباح، وكان هذا الشبح يسكن في العليّة..
هنا التمعت عينا ( ريدليلي) وتوسعتا في دهشة واضعاً يده اليسرى أسفل ذقنه مسنداً إياه، وأرخى سمعه وأصغى في ترقب. 
تابعت سوزان:

– الأشباح مخلوقات مرعبة وشريرة جداً، تحب ان تعيش في القذارة لانها قذرة ايضاً، لا يوجد أحد من البشر يحب الأشباح إلا العرافات الشريرات الآتي يستخدمن الاشباح للقيام بأعمل قبيحة. 
هنا تذكر ( ردليلي) أن والداه قد أخبراه أنهما ذاهبان الى المدينة للقيام بعملٍ ما وللبحث عن منزل جديد. 

– أيعقل أن يكون والداي ذهبا الى المدينة للقيام بعمل شرير؟ وهل الأشباح بهذا القبح الذي تذكره تلك الفتاة ذات الشعر البني؟ 
كانت اعين مايا وفايا الزرقاويتين تتلألآن كسماء الصبح الصافية، واكتسى وجهيهما بغباء شهيّ كذلك الذي يكسوا وجوه الشقراوات عادة. 

كانتا تنظران الى سوزان في نهم شديد وصبرٍ يكاد أن ينفد كلما أطبقت سوزان شفتيها قليلاً لتفكر في تتمة للقصة. 

أكملت سوزان:

– أنا أقول لكم الحقيقة، ان الاشباح مخلوقات بشعة ولا أدري كيف يستطيعون أن ينظروا في المرآة دون أن يشعروا بالإشمئزاز من أنفسم..
عندها قام ( ريدليلي) من مجلسه مخترقاً الباب بسرعة، طائراً فوق درجات السلم المؤدي للعليّة، كريح غاضبة تسبق إعصاراً، وتوقف أمام المرآة ينظر في نفسه

– أنا قبيح جداً، قال بعد فترة تأمل في المرآة

عيناي حمراويتين تشوبها بقع سوداء مظلمة، لماذا لا أملك عينين زقاويتين أو بنيتين؟ وشعري الرمادي المتطاير، انه قبيح جداً، ليتني خلقت بشعر أشقر أو بني على اللأقل. آه ليتني لم أخلق شبحاً، إنني أكرهني، أنا لست جميلاً. 
أحس ( ريدليلي) أن كلام سوزان يتردد كصدى داخل رأسه لا يكف عن الترداد، اعترته رغبة جامحة فالبكاء فكان ان توجه الى صندوق محشو بالكتب وقصاصات الصور القديمة، فاخترقه ومكث هناك حزيناً يسيل الدمع على وجنتيه، أحس ان الدنيا أظلمت في وجهه، لم يمتلك الرغبة في الخروج من الصندوق وعلى هذه الحال قضى ( ريدليلي) يومين داخل الصندوق مستلقياً هناك، يفعل اللاشئ ويندب حظه العاثر..
وبينما هو نائم على تلكم الحال، اذ احس بيدٍ تمسد على شعره برقة، فتح عينيه ليجد وجه أمه ( كاسبرا) ترمقه بنظرات حانية وترفع بهدوء شعره الرمادي الذي ارتمى على جبينه

– ما بك يا بني؟ لم أنت هنا؟ لقد خفت عليك كثيراً، قلي ما الذي حدث؟ 

– انا قبيح جداً يا أمي.. الآن أصبحت أعرف ذلك، خصوصاً عيناي الحمراويتان..

– تعال يا بني، دعني أريك شيئاً، ولتحكِ لي ما حصل لك، أحكِ لي كل شيئ، هيا
أخذت بيده وقادته عبر النافذة الى مزرعة الورد القريبة، وبينما هما يتمشيان بين براعم الأزهار إذ مدت الأم كاسبرا يدها متلمسة زهرةً بأطراف أصابعها وقالت:

– أنظر يابني، ما رأيك في هذه الزهرة؟ 

– إنها جميلة جداً يا أمي، لقد أحببتها

-هل تعرف ما اسم هذه الزهرة يا بني؟ 

هنا التمعت عينا (ريدليلي) في حيرة، فأكملت الأم كاسبرا حديثها

– عندما ولدت يابني كنت جميلاً جداً، بعينين حمراويتين تتخللها نجوم سوداء صغيرة تأسر القلوب تماماً كزهرة تسمى ( ريد ليلي) فاخترت أن أسميك بإسمها، وقد أيدني على هذا الإسم كل من رآك صغيراً بما فيهم 

حماتي! 

أعتلت ( ردليلي) ابتسامة وهو يتأمل جمال تلك الزهرة النادر. 

  عندها قربت الأم كاسبرا ( ريدليلي) منها وأحاطته بذراعها وهمست في أذنه:

– صدقني يابني، أنت جميلٌ جداً، ولكن البشر لا يفهمون شيئاً ودائماً ما يتفوهون بالحماقات، لا تصدق كل ما يقولون. عدني بذلك. نقطة!  

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

قل كُن!

إسمح لي أن أكون كلمتك
أن أكون رسالتك
أكون عبدك
أعيش لك وبك ومنك وإليك
وروحي كانت منذ البدء ملكك
أنت روحي
فكيف أفديك بما هو ملكك؟ 
إلهي
وخالقي
وسيدي
ومالك أمري
يا نفحة الحياة فيًّ
يا الله.
اسمح لي أن أثني ركبتي لجلالك
ألقي بدمعتي على عتبة بابك

إسمح لي أن أنال شرف التحدث إليك
أدعوك
أناجيك
ليتفتح قلبي بين يديك
كوردة من صنعك
كأي شيئ خلقته
وكل خلقك جميل

يامن رؤية وجهه أعلى مراتب النعيم
جنة فوق الجنة
بشرى وأي بشرى
ويامن حجابك عنهم عذاب فوق العذاب
سعير فوق السعير
جحيم فوق الجحيم
يامن لا يستعصي على القلب حبه
يامن يرتجى قربه
يامن لا تقوى القلوب سخطه
يامن تتوق النفس لإدراك كنهه
يا سلسبيل الروح
يا مسحة الرحمة
يا دواء الصدور
يا عالي الجد
يا قريب المنال من الباحثين عنك..
يا كاشف البواطن..
يا عالم سر النفوس إذا استعصى عليها البوح!
يامن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعك
قل لقبي كن 
ليكون
يكون لك وبك ومنك وإليك
 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

النقطة الرابعة!

يا أيها الوحي المقدس إنني

آمنت بالتنزيل في تبياني

فافتح من لَّدُنك باباً من الوصلِ كالخيط الرفيع بين العوالم

تنزّل على جسدي

وحرّك إصبعي بالوحي! 

حرّك ملاين أقزامِ اليساريين في قلبي

واصنع داخل الأحشاء ثورة! 
ما هاهنا وجب المقام، ما هاهنا يجدي الكلام

ما هاهنا للروح متسعٌ…

فكل أغانيهم حزينة

وكل حكاياهم حزينة

وحتى “الآه” نجرعها مع حليب الأم

ومع نفح النسيمات العليلة
دلّني كيف السبيل إلى الخلاص، إلى السكون، إلى اللاصوت، لا همس ولا حتى نفس. نقطة!

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

أي شيئ!

حسناً
سأفعل أي شيئ
سأدخل إصبعي في أنفي
أحك فروة رأسي
أتأمل الجدار
أعبث بذقني
أنتظر النوم ليداعب جفني
لن أستعجله
يبدوا أنه مشغول قليلاً

وعلى كل حال
ماذا سيحدث لو نمت واستقيقظت؟ ووجدت نفسي مرة أخرى في هذا البلد الكئيب
لن يتغير شيئ
سأصحوا لأتأمل نفس الجدار
وأعبث بذقني قليلاً
وسأحك فروة رأسي بالطبع!
وسأزيل العوالق اللتي ترسبت داخل أنفي من كثرة النوم
لن يتغير شيئ. نقطة!

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

كقُبلتنا الأولى..
أتت سهواً..
 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

ما أنتَ إلا زورقٌ هرمٌ
تصارعُ الموج الفتيّ
ولا شراع!
 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

أداري يأسي بصمتٍ وارتمي في الليل مثل الحجر!
ألملم خيباتي وأغمض جفني وألقي بجسدي في حضن أقرب زاوية!
والليل يخرج من دواخلنا الحنين.. نقطة! 
 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

ليلة فندقية

تصور  في عيني أثاث الفندق الفاخر ذو الخمسة نجوم وكأنه يكتسي بحلة من البلاهة عديمة الروح وكأنه يبعث برسالة مفادها ان الأثاث الفاخر والمنزل المريح لن يكون له قيمة اذا لم نتشاركه مع احدهم… لكن ومن نافذة في أعالي برج الفندق الفاخر بدت المدينة اجمل بكثير تتسفع برداء من الطهارة والسكينة والسلام، أصبحت الحياة من هنا أبسط بكثير…

 كلهم متشابهون، اعني جميع البشر ، مهما اختلفت شخصياتهم او طبقاتهم الاجتماعية او مستواهم الثقافي و الفكري ، ينزعون للتعبير عن غرائزهم الأساسية بطرق بمختلفة، يتفقون في تواجدها في كل منهم و يختلفون فقط في الطريقة اللتي يشهرون بها تلك الغرائز، 

مشاعر مثل الغضب ، الخيبة، الامتعاظ، المفاجئة ، تظهر جلياً لمن تعلم كيف يتعامل مع أغلب الشرائح الإجتماعية، اؤلائك الذين يعملون مع الناس بختلافاتهم بشكل يومي، بائع السوق ،موظف الاستقبال، موظف المطار، مثل هؤلاء يكتسبون القدرة على فهم الطرق المتعددة اللتي يستخدمها الناس للتعبير عن حالة شعورية إنسانية مشتركة، ويحسنون مع تراكم الخبرة تميزها والتنبؤ بها ومن ثم كيفية التعامل معها، 

مثل هؤلاء يملكون خبرات متراكمة تورثم فيما أظن فراسة منقطعة النظير، ، 

والقدرة على تميز تلكم الغرائز حال تم التعبير عنها بطريقة تختلف عن الطرق الشائعة اللتي تعودت عليها هو اول ما تتعلمه بعد عملك في الفندق لمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، اقول هذا لاني عملت في الفندق منذ خمسة اشهر، وكنت انتوي تقديم استقالتي، الا ان طارئا طرأ على قلبي ونبهني الى تغير إيجابي ملحوظ في شخصيتي وطريقتي في التعامل مع الحياة والضغوطات،  مؤخراً أصبحت احس بفخر بعملي وتطوري فيه كل يوم خطوة يعطيني شحنة من الحماس والإيجابية ويشحنني بوقود يكفي لإبقائي واقفاً في استقبال الفندق لاثني عشرة ساعة متواصلة دون ان أتناول طعام الإفطار

 ،عملنا يتطلب الكثير من السرعة والحذق واتخاذ القرارات نيابة عن الفندق والتحدث باسم شركة كبيرة لها فروع في قارات العالم الخمس، تصبح كل خدمة تقدم لضيف ( نزيل ) من ضيوف الفندق إنجازا بحد ذاته ودورا فاعلا في ادخال السعادة على قلبي مقدم ومستقبل الخدمة، الم يقول رسول الله (أحبكم عند الله أنفعكم للناس) 

العمل في الفندق يضعك في حالة من الإيجابية والعقل والجسد المستعد لتقديم المساعدة فور الاحتياج اليها، دون ادني احساس بالحاجة لتلقي الشكر على ما نقدمه من خدمات، روح العمل الجاد والضحك المؤدب وإنجاز آلاف المهمات الصغيرة مهمة تلو الاخرى تبعث في الروح نسمة من رضى عن الذات و الإحساس بطعم الإنجاز، 
يبدوا انني سأتصفح الإنترنت بحثا سِيَر كبار رجال الاعمال الذين اشتغلوا بالفندقة وأحاول ان اكتشف هل يتشاركون نفس القدرة العقلية الهائة ، اتوقع انهم لن يصابوا بالخرف ، لان ادمغتهم خضعت لتدريب مكثف في سنين حياتهم والعقل كما تعرفون تزيد قوتة باستعمالة وتضعف  اذا ظن صاحبه واهماً انه بإراحتة دماغه من التفكير سعيش قرير البال متنمتعا بصحته وشبابه، 

 الراحة لن تجلب الا الضعف وانخفاض معدل الذكاء مع الوقت، وإصابة الجسم بالأمراض الناتجة عن قلة الحركة، التفككير نشاط مهم ومثل هؤلاء، أعني رجال الاعمال المشتغلين بالفندقة، الذين يتخذون في اليوم الواحد مئات القرارات الحاسمة! نعم حاسمة لان كل مهمة يجب ان تتم على أكمل وجه، لان أي نزيل يمكن ان يتسبب في قلب الفندق رأساً على عَقِب، فتخيل معي لو طلب منك ان تتخذ قرارا حاسما كل دقيقتين لمدة تتجاوز التسع ساعات يوميا! 
وبالمناسبة فإن وظائف مكاتب الاستقبال الأمامية هي الخطوة الاولى في سلم يقف في وسطه مدير عام الفندق، بمعنى اخر ان موظف الاستقبال هو المرشح الاول في الترقيات الإدارية اللتي ستفضي به بعد ٢٠ عاماً الى منصب مدير عام الفندق، ولن اقول لكم مقدار راتب المدير العام اللذي لو قرأتموه لأعدتم قراءة الرقم مجددا للتأكد!! 
البعض يظن ان عمل الفنادق مستهلك للوقت والجهد، هذا من وجه نظره ، اما انا فمن وجة نظري فان الوقت الذي تقضيه في الفندقة يعتبر استثمارا للوقت، واغتناما للفرص، واستغلالا لطاقة الشاب، حتى اذا ما أردتَ ان تعتزل العمل في منتصف حياتك وتركز على أمور اكثر أهمية في نظرك ، وجدتَ رصيدك البنكي والعقلي اكبر معين ان لك على الاستمتاع بالحياة…
عملي في الفندق جعلني افخر بجيل الشباب الذي انتمي اليه، الجيل الذي يتحمل وقادر على تحمل مسؤوليات لم يكن لآبائنا وأجدادنا ان يتحملوها لو أسندت إليهم…

اذكر ان والدي كان يقول لي يكفي في جيله ان يتخرج الطالب من الجامعة او الثانوية ليجد جميع القطاعات الحكومية تفتح ذراعيها لإستقباله، اما جيلنا فهو جيل المصابرة والكفاح حتى وان كان كفاحنا غير ذي قيمة في نظر الأجيال السابقة، في جيل ابي مثلاً كان يكفي تقديمه لشاهدته الجامعية ليتم تعينيه معلماً على الفور ، اما انا فقد طلب مني سيرة ذاتية تحتوي على جميع مهاراتي والتي يجب ان تشتمل على الإلمام بالحاسب الآلي ولغة اجنبية على الأقل، ودورات في فن التعامل مع الناس والمشكلات، والأعمال اللتي اكتسبت منها خبراتي السابقة ثم بعد ذلك يتوجب على ان اخضع لاختبار وثلاث مقابلات شخصية ثم توقيعي لعقد لمدة سنتين فقط براتب ثلاث آلاف!! وإجازة لمدة شهر في السنة ولا يجوز ان تزيد الإجازة عن خمسة ايام في كل مرة ، خضعت بعد تعيني في الفندق ثلاثة أشهر تحت الاختبار والملاحظة، مهدداً بالطرد لأي خطأ ارتكبه لا يتوافق مع معايير الفندق…

وجودي في مثل هذا الفندق الضخم يعد إنجازا بحد ذاته. نقطة! 

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

النقطة الثالثة!

ما بالها انطفئت شموعي؟ 

ما بالها انكمشت ضلوعي؟

ما بالها رئتي؟ 

سئمَتْ روتينَ النفَس! 

في الطريق إلى نفسي…

أسيرُ رتابةً

أجرُّ خيباتي معي

وشيئاً من أمَل…

عابسٌ وجهي، متكورُ الشفتانِ، برِمُ المحيا، أعبَقُ بالصدأ..

كالجثةِ اللتي سئمَتْ من الموت، فإستفاقتْ!

لتسأمَ مرةً أخرى الحياة

وتشتهي نوم القبور
ما عادَ يُجدي يا سُلَيمتنا الكلام..

كل حروفنا العربية انتحرت

مُذ صار قومي يعبدون الجهل

يقتلون الحب

يمنعون الطير أن يشدو 

ويلعقونَ حوافرَ الحُكَّام!

مُذ صاحَ أعوَرُهم (حرام!)

هذا حرام..

بإسم الرب أمنعكم

والبشتُ في يده اليمنى

بإسم الرب أمنعكم 

والسوط في يده اليسرى

بإسم الرب قفوا لا تتحركوا قُدماً

هيا بِنَا نعود إلى الوراء..

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة:

النوم

يجب أن أجد حلاً 

هذا النوم يكاد يصيبني بالجنون

أصحوا وقد استعد الناس للخلود إلى أسرتهم بعد أن سعوا في الارض واستفادوا من بركة الصباح. 

أصحوا هلعاً خائفاً حانقاً متندماً متحسراً على ضياع أيامي سدى. 

يوم يجر يوم وكسل يجر كسل وفرصة ضائعة تجر أخرى. 

ثم إنني لا أتوب، أكرر الغلطة آلاف المرات دون أن يستيقظ ضميري 

ضميري اللذي يكتفي برسم الخطط، إنه بارع جداً في الرسم، غير أنه لا يُتبع الرسم والتخطيط بالعمل مطلقاً 

إنه ضمير بائس، يحتاج إلى إنعاش طبي، صدمة كهربائية، قبلة حياة، أي شيئ ليصحوا من سكرات موته البطيئ الممل. 
هل هي مسألة صعبة حقاً؟ 

أن أضع رأسي على الوسادة ليلاً وأخلد إلى النوم

أن أوقف بنات أفكاري عن العمل 

أن أمنع جفنيّ في الإرتفاع للأعلى

أن أطلق روحي في رحلة لبعد آخر

ما اللذي يجعلني متشبثاً بالحياة لهذه الدرجة؟ 

ما اللذي يغري بالسهر؟ 

ما اللذي يجعل الليل جذاباً لهذه الدرجة؟ 
لا مراقص ليلية، لا مخدرات، لا خمر، ولا حتى إمرأة..

لا صديق، لا كتاب، لا مسلسل، ولا فلمٌ أجنبي

لا شيئ، لا شيئ في ليلي يغري بالسهر..
أمي تقول بأنني خرجت إلى الدنيا في الساعة الثالثة فجراً 

يبدوا أن روحي عقدت مع الليل صفقة سرية

قبل أن أمتلك القدرة على منعها، قبل إن أمتلك القدرة على التدخل لإبطال تلك الصفقة الجائرة،  قبل أن أمتلك القدرة على فهم ما يدور حولي، تباً. لقد خُدعت
الليل للشيطان وروحي عقدت عقداً مع الشيطان. 

أم تُرى الليل للرحمن!!

أم تراني مللت الإنسان اللذي يسكن النهار وآثرت الإكتفاء بي والإنكفاء عليّ ريثما ألاقي من يقاسمني السهر

أتراها تحب السهر؟

من يدري؟ 

لستُ أدري. نقطة! 

 
أضف تعليق

Posted by في سبتمبر 30, 2015 بوصة Uncategorized

 

النقطة الأولى!

أسير بِدُنيَتي نحو السراب…
كليلٌ…
حائر…
وهِنُ الخُطى…
والدربُ في عُمقِ المَجاهيل طويل…

يا فراشاتي الحزينة ، يا مصابيح المدينة، يا سنائاً من قمر!
يا جناحاً قد طوَى، ريشهُ ثم هوَى،
في مَديدٍ من سَهَر،
من ضَجَر
ما أنتن ريح الضجر…
تخنق الأنفاسَ، تَعّصرها، تملأ الرئتانِ بالوحل الهلاميّ القبيح، وبالشَرَرّ!
أواه من هذا الشَرَرّ
الروحُ يحرقُ أطرافها ويعُضّها بالنابِ المشبّعِ بالسموم أو الهموم
ويُحيلها صحراءَ قَحّطاً تشتهي وقع المطر…
يا مطر!
بالله ألق التحية لا تكن هكذا متعالياً
إني تعبت من السفر…

IMG_2367-1.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 15, 2015 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: ,

النقطة الثانية!

أحنُ إلى اللاهوت!
إلى هدهدات الأم!
إلى ضحك الصغار…

أحنُ إلى الذقن اللتي لم تنبت الشَعر
والشِعرُ يوم كان لا يعدوا مجرد قافية…

أحن إلى زمنٍ كنت أظن فيه أن الأحلام ممكنة الحدوث!
وأن السَعد قد يأتي
وأن الشمس تشرق باتجاه الشرق
وأن الليل حتميّ الزوال…

وأنني سألتقي يوماً بفاتنتي
على فراش الحب أسقيها وأرويني
(فحين نام الدجى، قامت لتمسيتي، وحين قام الضحى، عادت لتصبيحي)

لا شيئ مما فوق!
أنا هاهنا أهذي بصوت الناسكين
وأعد من صمتي سنين
صَنَمُ أرادتك الحياة، فلذ بها بالصمت
إن بعض الصمت حكمة!

IMG_2233-0.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 15, 2015 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: ,

ذات خَيَال…

عندما يكون العلم قابلاً للتطبيق…
عندما تتغير عليك الفصول…
عندما يصبح التعدي على حريات الناس جريمة يعاقب عليها القانون…
عندما يمشي الموظفون والموظفات سوياً في الصباح بجدٍ  إلى الدوام…
وعندما يصبح الجامع وسط الساحة العامة مكاناً ملائماً للسكينة…
وعندما يبتسم الناس لسماعِ الموسيقى حين تسبح في الميادين…
عندما يُنشئ قسم مختص بتجميل المدينة…
وعندما أكون معك!

 
أضف تعليق

Posted by في ديسمبر 8, 2014 بوصة Uncategorized

 

إبنة داني

داني هو السائق الستيني الذي رافقني خلال رحلتي إلى سيريلانكا…

داني قصة لا أعلم هل سأمتلك القدرة يوماً على كتابتها. قصة حفرت داخل تجوايف روحي. وعلى أي حال , قال لي داني في معرض حديثه عن نفسه أن لديه عائلة مكونة من زوجة وابنتين وكلب!

كان يصارع الإنجليزية حتى يستطيع التعبير عن ما يجول بخاطره ومحاولة إفهامي من خلال الكلمات غير المترابطة أحياناً، وبحركات اليد والرأس، وتعابير الصوت أن إبنته الكبرى محامية تخرجت من الجامعة وأن إبنته الصغرى على وشك إنهاء دراستها الجامعية.

ولكنني لمحت لمعة الفخر برقت في عينيه عندما سألته سؤالاً قصدت منه المجاملة

“إبنتك محامية؟”

يبدوا أنها كانت نظرة الفخر بحق، إذ إزدادت بسؤالي هالة اللمعة في عينيه وانفردت عضلات وجهه مفسحة الطريق لإبتسامة عريضة كشفت عن نواجذه وبدأ في هز رأسه وترديد ما إفترضت على الفور أنه إسم إبنته الكبرى.

رددت الإسم على عجالة غير راغب حقيقة في إدخاله لقاموس مفرداتي اللغوية، وترجمت ما قاله على عجالة أيضاً لمن كان معي في السيارة وانطلقنا بعدها كلٌ منا إلى عالمه، نحدق عبر النوافذ نحو إتجاهات مختلفة لصورة واحدة نابضة بالحياة رسمها بديع الصنع سبحانه،

ومضت بنا دروب الترحال…

قضينا آخر ليلتين في (نيقامبو) بالقرب من البحر والمطار.

وبعد أن تملّلك الرجل من قلبي حيزاً، حصل ما وعد به داني لأكثر من مرة

“سأريك بيتي”

لم أكن أتخيل أنه كان جاداً عندما كرر تلك العبارة مرات متتالية.

حسناً يبدوا أنه إرتياح متبادل، فقد قال لي على الهاتف وهو يودعني ويتمنى لي رحلة آمنة، أنني شخص مختلف عمن يلتقيهم عادة من السياح السعودين!

لم أُعر الأمر أهمية وقتها ولكن بعدها بدأت أنتبه أنني سمعت هذه العبارة تتكرر من أكثر من فمٍ وفي أكثر من موضع، سمعتها من موظفي الإستقبال في فندقين مختلفين، وسمعتها من حامل الحقائب اللذي أعجب بلكنتي الأمريكية (على حد قوله) وسألني ما إذا كنت قد درست في الولايات المتحدة، ومن ذلك الرجل المثقف اللذي تحدثت معه لنصف ساعة عن العلاقات الإقتصادية بين سيريلانكا والصين وكيف أنها تحاول أن تقيم حصاراً إقتصادياً ليس فقط على دول المنطقة لا يعارضها في مشروعها التوسعي في المنطقة الا الهند، وكيف أن السياح العرب لا يحترمون الطبيعة ولا الثقافة المحلية !

لا أعرف إسمه طبعاً لكن يبدوا أنه كان مسؤولاً عن قسم المسّاج في الفندق،

وسمعتها من ذلك الأربعيني البوذي اللذي كان يتحدث عن مقارنة الأديان على متن (التوكتوك) اللذي تشاركناه في طريقي نحو معبد الحقيقة البوذي في مدينة كاندي.

كنت دائماً ما أبرر اختلافي عن البقية بالقول أنني أعمل في فندق خمس نجوم!

ربما في محاولة للتملص الإستباقي من أي سؤال فكري أو ثقافي قد يجرني لنقاشات وتبريرات لم أكن راغباً في الحديث عنها، أردت أن أعيش لحظات صفاء وحسب، لا أريد أن أشغل بالي بنقاشاتنا الفكرية ( السخيفة)

وعلى أي حال دلفنا إلى فناء المنزل المكون من طابقين واللذي بدا كغابة مصغرة مليئة بالدفئ والأزهار!

بعد أن أطلق داني بوق سيارته عدة مرات خرجت فتاة ترتدي فستاناً أخضر بسيط يصل إلى نصف ساقها، خرجت بوجه يملؤه الترحاب وإبتسامة كتلك الإبتسامة اللتي تود أن تراها كضيف.

بدا لي أنني أعرفها منذ زمن، وجهها كان مألوفاً جداً وجدير بالثقة والإرتياح…

نعم هذا الوجه مألوف، إنها ملامح والدها داني، لكنها بدت أكثر شباباً وهدوءً وأقل حدة.

بدت ملامح أنثوية رقيقة تنتمي لفتاة في الخامسة والعشرين ونظرة إمرأة وقورة في الثلاثين من العمر…

حسناً لنعقد صفقة هنا ونقول إنها بدت كفتاة رقيقة رصينة في الثامنة والعشرين من العمر، هذا ما أفترضه

سألتها بعد أن نزلت من السيارة مردداً عبارات الشكر على حسن استقبالها، سألت :

“أأنت المحامية أم الفتاة الأخرى؟”

وضعت يدها اليمنى على صدرها وأمالت برأسها بهدوء جهة اليمين وانحنت إنحنائة فتيات الطبقة الأرستقراطية البريطانية، تماماً كما تنحني سيدات الأفلام التاريخية في القصور الإقطاعية الأوربية، وردت بصوت خليط من الضحكة والرزانة

” نعم، أنا هي المحامية”

حرصت على ترديد عبارة ” لديك والد عظيم” مرتين في محاولة لبث روح السعادة والفخر في قلبها وقلب والدها اللذي كان يشاركنا البسمة، وقد كنت أعني ما أقول بحق.

إعتذرت لها عن الدخول للبيت لتناول الغداء وذلك بعد أن أبدى رفاقي في السفر بصفاقة عدم رغبتهم في الدخول أو حتى النزول من السيارة…

ودعتها وقفلنا راجعين إلى الفندق المجاور حيث نقطن.

فاجئني صوتها على هاتفي الجوال بعد وصولي المطار، كانت تطلب أن أرسل لها إسمي حتى تتمكن من إضافتي على ( فيس بوك) أرسلت لها إسمي والدهشة تتملكني.

هل يمكن أن أكون أثرت على والدها وعليها تماماً كما تأثرت بهما؟

هل يمكن أن يكون الإنسان كائناً إجتماعياً بحق يألف ويؤلف على الرغم من إختلاف الدين والثقافة واللغة… إلخ

هل يمكن أن يحب الناس بعضهم البعض بلا سبب حقيقي ضاهر؟

فوجئت بعد وصولي الأراضي السعودية بإتصال من هاتف داني المتنقل، كانت إبنة داني تستأذنني أن ترسل لي إسمها حتى أقوم بإضافتها أنا، لأنها وكما بررت لم تستطع إيجاد حسابي.

ليتني أعرت إهتماماً لإسمك، عندها كان يمكن لذكرياتي وقصصي أن تكون أكثر معنى

سامحيني لم أكن أظن أن الأيام ستربطنا بخيط من الذكريات المشتركة، وأنك ستكونين شخصية أساسية لأحدى قصصي اللتي أرويها للناس أحتفظ بتفاصيل عنها أخفيها في ذاكرتي إلى ما شاء الله…

إلى إبنة داني مع التحية

أنت مختلفة ووالدك عظيم، وأعتذر على عدم تذكر إسمك. نقطة!

 
تعليق واحد

Posted by في نوفمبر 24, 2014 بوصة Uncategorized

 

حلمي الصغير

حلمي أن أكتب الرواية…

لأخرج الأرواح الشريرة اللتي تقطنني وألقي بها على الورق، ربما لن أكون مجنوناً في نظري بعدها.

ربما أنا مجرد شخص عادي بأفكار عادية في مجتمع لا يفهم! إتهمه بالجنون،

أو ربما أنا مجنون بحق ولذلك يجب أن أكون كاتباً.

الكتاب هم أكثر المجانين المتعايشين مع الحياة خارج أسوار المصحات العقلية. نقطة!

 
تعليق واحد

Posted by في نوفمبر 24, 2014 بوصة Uncategorized

 

يا رب الجَمال…

أقسم برب الجَمال المستتر…
ذلك الجمال اللذي لا تراه أعين البشر إلا عندما تتَسامى أرواحهم لتدرك تجليات جمال الله عزل وجل اللذي ملئ كونه بصور لا نهائيه للجمال…

أقسم برب الشعر الهندي المتدلي أسفل الضهر

أقسم برب السحاب السابح بين الأشجار على قمم الجبال

أقسم برب الساري

أقسم برب الأحجار الكريمة

أقسم برب الأفيال الكسولة

أقسم برب الشجرة المستحية

أقسم برب إبتسامة الأم الريفية وبتلويحة يدها اليمنى

أقسم برب الجدة اللتي ترافق حفيدتها الى أعالي الجبل

أقسم برب البحيرة المحاطة بمزارع الشاي

والبنات الذاهبات الى المدارس في لباس البياض

أقسم برب النظرة العسلية للفتاة المارة بقربي

و بتشبث المرأة بذراع زوجها تحت المظلة تحت المطر

وبضحكات العائلة الممتدة في القطار

أقسم بك يا مبدع الجمال…

IMG_1844-0.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 3, 2014 بوصة Uncategorized

 

تحية لكم!

تُرى هل كان عمال حفر الأنفاق يعلمون؛ وهم يقطعون الحجارة السوداء الصماء القاسية في نهاية النفق المظلم المبتل الجدران بفعل مياه الجداو الباردة المتساقطة لباطن الأرض، هل كانوا يعلمون انهم لا يشقون نفقاً لسكة القطار إنّما يشقون نفقاَ في التاريخ بأفعالهم؟
تُرى هل كان سيتغير شعور أحدهم من الاحساس بعدم القيمة والدونية إلى الاحساس بفخر صناعة التاريخ وتخليد فعله في سجل الفخر الى الأبد؟
هل كان سيتغير شعورهم لو رأو وجوه الملاين اللذين استفادوا من خط القطار هذا؟.
لو علم أحدهم أن القطار اللذي ساهم هو بشق طريقه على طول الجزيرة الخضراء أقل غائبا لاهله، وأوصل الفتيات إلى السوق لتساعدن صديقتهن لتتبضع لحفل زفافها القريب، ورسم الدهشة على وجوه الأطفال في تلك الرحلة المدرسية اللتي طبعت في ذواكر الأطفال سعادة يتذوقون رحييقها في ما تبقى من حيواتهم.
لو كان يعلم أن قطاره سينقل سائحاً من أقاصي الأرض يعجب بعمله ويكتب عنه، لو كانوا يعلمون أن حفيداً من أحفادهم سيفاخر بأفعالهم وأنه سيقول لي: صحيح أن البريطانيين هم من قاموا بالإشراف على خط القطار هذا لكن أجدادنا هم من حفروه بأيديهم، أليس ذلك رائع يا سيدي!

إلى عمال حفر الأنفاق في سيريلانكا تحية لأكفكم المتشققة اللتي إمتلئت شقوقها بالطين، ولأكتافكم اللتي نقشت عليها أثار الحبال، وإلى أضافر أقدامكم العارية اللتي ملئت تجاويفها بالحصى الأسود القاتم، تحية لأعينكم اللتي إلتهبت واحمرت بفعل الديناميت، وإلى ضحكاتكم داخل النفق على ضوء الشموع، وإلى فترات الاستراحة والغداء خارج الأنفاق بين الأشجار وتحت المطر
تحية لكل لعناتكم اللتي ألقيتم بها على المستعمرين البريطانين خلف ضهورهم
تحية بعد مئتان وخمسون عاماً لم تزد أعمالكم إلا مزيداً من الهيبة…
تحية لكم، أنتم عظماء…
التوقيع: نقطة (ضاد) من أرض العرب!

IMG_1790.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 24, 2014 بوصة Uncategorized

 

طاهر!

حسنا سأكتب بدون توقف لأن أشباح أحلام اليقضة ستقتلعني من مكاني وتصعد بي الى عالم الأحلام الجميل لو توقفت لحظة واحدة فقط، لا يهمني اتساق الكلمات اريد فقط ان اخرج ذلك الدخان الأسود الذي التف حول روحي ، سأستنشق الأكسجين وأحاول أن اخرج بعض الدخان مع كل زفير، قليلا قليلا…

لففت رأسي بغطاء السرير العفن في محاولة مني للبقاء وحيدا بعيدا عن كل ماهو خارج هذا الغطاء، اشعر بالأمان هنا 
كنت انتوي ان اكتب عنها طبعا ، لكنني لن افعل سأكتب عني انا
عن ذلك الولد التائه الذي اصبح مؤخراً يسمع كثيرا من التعليقات حول عمره الذي قارب الثلاثين بؤساً، يا الهي الثلاثين التي ما كنت أتخيل يوما ان اصلها وانا في هذه الحالة، رسمت لنفسي صورة مختلفة تماماً لما اريد ان اكونه، رسمت لنفسي صورة أكون فيها شابا وسيما طبعا! وسعيد جدا، إبني بجانبي بعمر يقارب الثمانية أعوام ، زوجتي جميلة ، حنونة، طيبة، مرحة والاهم من ذلك كله زوجةٌ تحبني بصدق.

لا اعلم سبب ذلك الشعور الذي ينتابني كلما نظرت الى زوجين يمسكان بأيدي بعضهما البعض ويرمقان أعين بعضهما بحنان وفخر، صوت ما داخل صدري يخبرني دوما انني لا استحق ذلك الشعور لن احصل عليه يوما ، احس بجسمي يتصلب في مكانه يلاحق الزوجان ويودعهما بابتسامة ودعوة صادقة بالتوفيق، 
لا سبب حقيقي واضح لما اشعر به في آلاف المواقف المشابهة والتي لا تتكر الا علي انا فقط، ربما لانني وبدون وعي مني اجذب هذه اللحظات نحوي،
حلم العائلة والحب كان منذ الأزل ولا يزال حلم حياتي الذي لا يمكنني تخيل العيش بدونه فضلا عن التخلي عنه، 

هي كانت بالنسبة لي ذلك الحلم الذي هرب بعيدا وتلاشى بحماقة في السراب، هي بالنسبة لي اول تجربة للإمساك بيد الحلم، 
ربما لذلك السبب أحببتها أكثر قليلا من الأخريات ، أكثر بترليون مرة فقط! 

أحس انني قبيح، تلك الشفتان الغليضتان تثيران اشمئزازي ، انا متاكد انه لا توجد فتاة على وجه الارض يمكن ان تحبهما فضلا عن ان تصفني بالوسامة، لن اكذب وأقول انها كانت الوحيدة التي تمتدح وسامتي لكنني لطالما أحسست بأنني كائن جميل بقربها، أحببت نفسي معها والآن اكره نفسي اكثر في بعدها، 
هي لم تبتعد كثيرا لازال بأمكاني التواصل معها ولازالت تطمئن على حالي من فترة لأخرى ،ولكنني دائماً ما اكذب كما هي عادتي وأقول “أنا تمام”  
تفعل ذلك لأنني توقفت عن الاتصال بها وطلبت منها ان لا تتواصل معي الا وقت الضرورة القصوى ،
لا تتعب نفسك كثيرا بالتفكير في سبب هذا الابتعاد وفي سوال نفسك لماذا لا يرجعان الى بعضهما لان اجابةً سؤال مثل هذا ستظطرني لتأليف رواية من ٣٤٠ صفحة من القطع الكبير، ولا اريد ان افعل ذلك حقيقةً، أريد فقط ان احتفظ بتفاصيلها منقوشة داخل جدران قلبي ،
لكن يجب ان تعلم أيها القارئ انني شخص نبيل وأنها طاهرة ، ولا اخفيكم سراً انني كنت اسميها في جوالي (طاهر) اسم بإيحاء ذكوري حتي لا ألفت الانتباه لها في حال رن الجوال في يد احد معارفي او داخل مجال رؤيته ، 

علاقتنا كانت سليمة تقريبا من كل ما يخدش بالحياء، انا اقول هنا تقريبا ولا اجزم بخلوها من بعض ما يخدش الحياء عند البعض، الا اننا لم نكن نعير الامر اهتماما كنت أتعامل معها بطهارة وهي كانت كذلك الا في حالات قليلة قصيرة الأمد جدا كنت فيها احاول التحركش بها ومغازلتها،
اذكر مرة انني طلبت منها قبلة فقامت بصفعي على وجهي بقوة !
ثم وبعد ان أدركت فداحة ما صنعت ضحكت ضحكتها التي تفتح لها أبواب القلب وغاصت بوجهها بين كفيها في خجل وبدأت بالاعتذار بلغة الحوريات، سامحتها طبعا فلمسة كفها على خدي كانت احدى امنيات حياتي التي تحققت دون ان اضطر لطلبها، 

قلت لكم انني لن اكتب عنها وسأحاول ان اتجاهلها بالكلية لا اريد ان اتسبب بالأذى لأي منا، اختارت طريقاً واستخارت فيه الله عز وجل وهو وبدون أدنى شك خير لها، بالمناسبة انا من علمتها صلاة الاستخارة وطلبت منها ان تستخير  كثرا قبل ان تقدم على قرار مماثل  ويبدوا ان الله استجاب لدعواتها ودعواتي لها بالتوفيق، ففي اخر مرة أخبرتني فيها كم هي سعيدة أحسست بفرح غريب المعالم ، فرح ممزوج بقليل من الغيرة وكثير من الرجاء، وابتهال الى الله ان يتم عليها سعادتها.

لكن ذلك الصوت اللعين لم يتوقف لحظة عن الصراخ في أذني ، يكاد  يصيبني بالصمم  يقول لي: “انت لا تستحق الفرح” ولا أخفيكم سراً حين أقول أنني أوشكت على تصديق ذلك الصوت. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 20, 2014 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: , ,

صورة

فتاة على كرسيّ المحطة!

جمالكِ الهادئ يا فتاةَ محطةِ القطارِ فاقَ ملكات هوليوود المصطنعات…
في عَقدةِ ساقيكِ على بعضهما كل معاني الأنوثة الفطرية، وشعرك الحريري المسدول على كتفك الأيسر أقسم أنني شممت عبيره من خلف زجاج القطار الأزرق المنزلق فوق السكة الحديدية ببطئ كدودة قز! 
ربما لا تدركين ذلك، لكنكِ بدوتِ كأميرةٍ من أميراتِ الحكايات، تلك الأميرة اللتي اختطفتها الساحرة وهي رضيعة إلى بلاد الفقر، عاشت حياتها تظن أنها فتاة عادية ولم تدرك أن دماء الأميرات تجري في عروقها، غير مدركة أن نظرة عينيها الغائصة في الروعة،الغامضة، الواثقة، السارحة، لا تنتمي أبداً إلا لقصر السلطان…
إسمحي لي يا أميرة الجزيرة الخضراء أن أسرح بخيالي معك، هناك حيث تنتمين، حيث القيثارة تعزف لحناً يشبهكِ، إستلهم كاتبه رناته من ضوء عينيك…
هناك في القصر المسقوف بالقرميد الأحمر الطافي فوق رؤوس أشجار جوز الهند، هناك حيث الهتان يقبل الجباه بنعومة، في ذلك المكان حيث تكتسب الألوان مزيداً من العمق وحيث يَفرضُ (الأخضرُ) بديكتاتوريةٍ حُكمة وينشر جيوشَ تدرجاته اللونية على إمتداد البصر، لا ينازعه الحُكمَ إلا الأزرق المُشِع المُعَتق بالبياض…

إسمحي لي أن أقولك لك: أنت جميلة، الوداع…

التوقيع: نقطة مسافرة عبر القطار

IMG_1786.JPG

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 20, 2014 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: , , ,

حسن في بلاد العجائب!

فتح حسن عينيه قليلاً محاولاً السيطرة على نور الشمس الذي كاد أن يخترق بؤبؤ عينيه ، لم تفلح محاولاته فمد بكفه ووضعه أمام عينيه في محاولة منه لحجب ذلك الضوء الساطع القادم من الأعلى، استطاع حسن وبعد اللحظات التي قضاها في اغماض عين وفتح اخرى من ان يفتح عينيه بالكلية، 

-ياللهول ما كل هذا الضوء ؟ هل تبدوا الشمس أكبر هنا أم أنني أتخيل؟ وهذه الحرارة الحارقة يا إلهي أين أنا؟ 

 حاول حسن تركيز كل طاقاته الذهنية في محاولة تذكر كيف وصل الى هنا، وصرخ في تضرع

” يا إلهي لا تقل لي أنني ذهبت إلى الجحيم”

يبدوا المكان شبيها بكوكب المريخ تضاريسه الصحراوية جافة المعالم وخطوط رمادية غامقة تقسم التضاريس القاحلة إلى ما يشبه المربعات الكبيرة وعلى امتداد البصر تتوزع جبال الإسمنت تتوزع بأطوال متفاوتة ، 

تبادر إلى حسن أنه رأى ما يشبه المخلوق الحي يتهادى في السراب كان مخلوقاً عجيباً بأذنين حمراويتين تلعب بهما الريح فتحركهما في إتجاهات عشوائية، إقترب المخلوق من حسن ومد يده وحط بها على كتف حسن، وتمتم بأصوات غريبة كان يخرجها من مؤخرة حلقه غليضة الوقع على طبلة الأذن، 

لم يستطع حسن إغلاق عينيه التي توسعت كما لم يسبق لهما في حياته  لا يجاريها في الاتساع الا فمه الذي فتح على مصراعيه في محاولة لإطلاق صرخه استغاثة حبست داخل قلبه الذي ومن هول الموقف تجمد ليبعث ببرد الموت إلى أطراف جسمه فشَلٓ حركتها وترك حسن واقفاً بلا قدرة على الحراك كصنم!

سحب المخلوق يده بعد ان أدرك علامات الرعب على وجه حسن وبدأ بإصدار صوت شبيه بذلك الذي نصدره عند محاولتنا تهدئه حصان هائج وبدأ يشير بيده للأسفل ، أفلحت محاولات المخلوق في إعادة بعض الاتزان إلى عقل حسن الذي ألقى بنفسه على الأرض وشرع بلهفة في استنشاق أكبر كمية ممكنه من الهواء.

 عاد حسن لينظر الى المخلوق بعد أن إلتقط أنفاسه وأمعن النظر فيه، 

لم يبد مختلفا كثيرا، لكن وجهه كان مليئاً بالحزن المخيف عاقد الحاجب على الدوام ، يبدوا انه مخلوق بدائي، هذا ما تبادر الى ذهن حسن بعد أن رأى عيني المخلوق الغائرتين نحو الداخل قليلا المغطاة بطبقة لامعه تشبه رغوة الصابون، لم يكن يعرف حقيقة  ما اذا كان هذا مخلوقاً بدائياً لكنه احس بذلك، شيئ أشبه ما يكون بالحاسة السادسة جعلته يشعر بذلك ،شيئ ما في عيني ذلك المخلوق جعلته يبدوا غبياً، افتقد تلك الحده التي تجدها في أعين المخلوقات المُتَمَدِنة ذلك النور الذي يشع من عيني المتعلم، 

سرعان ما اكتشف حسن ان افضل طريقة للتواصل مع المخلوق هي عن طريق حركات اليد وتعبيرات الوجه لكن هذا المخلوق لا يبدوا انه قادر على التعبير بوجهه كثيرا يكتفي غالباً برفع شفته العليا قليلا وعقد حواجبه باسطا كفه أمام وجهه ليمنع أشعة الشمس من الوصول الى  عينه، 

أشار المخلوق بيده الى حسن أن أتبعي فتبعه حسن يتلفت يمنة ويسرة فلا يرى إلا جبال الإسمنت ذات الأحجام المختلفة متشابهة الطراز تتوزع على جانبي الطريق ، انتبه حسن الى ان هذه الجبال تحتوي في وسط كل منها على بوبات بأشكال غريبة  وصناديق تخترق الجبال وتتوزع بنمط منتظم مصدرة أصوات أزيز “يبدوا أن هذه الجبال مأهولة” قالها حسن لنفسه دون ان يستطيع صوته المنخفض إخفاء الغرابة والتعجب الذي إعترى نبرته، 

أصاب حسن في ضنه فسرعان ما لاحظ مخلوقات اخرى مشابهة لذلك المخلوق الذي يمشي أمامه مشية غريبة يسحب فيها قدمه على الارض دون إن يرفعها حقيقة، مخلوقات تدخل الجبال الأسمنتية وتخرج منها وتتجول على قارعة الطريق بملل متشابهة تقريبا ويكاد يكون اكثر ما يجمع بينها تلك النظرة المستغربة التي يرمقون بها حسن دون أن يحاولوا إخفائها بتاتاً، 

وصل حسن برفقة المخلوق الى جبل إسمنتي صغير  صرخ أمامه المخلوق: “ياورعأخرجلعنبوهالوجهجبتلكواحديتكلمانجليزي” لتفتح مرآة حفرت داخل الجبل الإسمنتي ويخرج منها إنسان قريب الشبه بنا كثيرا، أشار له المخلوق بيده فخرج بعد وقت قصير من بوابة الجبل الإسمنتي، إقترب الإنسان من حسن وخاطبه بلغة استطاع حسن تميزها وإن كانت غليظة هي الأخرى، “مرحباً بك في بلد الإسمنت اللعين” قال الانسان، 

لم يتمالك حسن نفسه وبادر بالسؤال ماذا تقول؟ أين أنا؟ ومن هذه 

المخلوقات المتشابهة؟ وما بلد الإسمنت اللعين؟

 
أضف تعليق

Posted by في جوان 1, 2014 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: , ,

دقائق في الملكوت

هواء الحرم متفرد بخصائص قدسية!  معتقٌ بريح المسك أور ربما ريح الخزامى… ربما لأنه وخلال طوافه بالبيت العتيق يستعير شيئاً من طيب الحجارة المقدسة، وينثرها للطائفين عبيراً
لا أعلم حقيقةً لكنني أحس بأنه هواء منعش يبعث الحياة داخل القفص الصدري ويرفع مستوى الطاقة الإيجابية في الجسم،
الغريب أنه ليس كل هواءٍ محيط بالحرم يفعل ذلك، وحده هواء صحن المطاف لديه تلك القدرة المعجزة.
دائماً ما أتسائل عن سر تلك السكينة التي تخترق الروح من خلال نسمات الهواء، أحس أحيانا أنها سكينة الملائكة الذين يدورون بحلقات متصلة إلى السماء… ربما حين يمر المَلَك من الملائكة بجانبي أو ربما من خلالي فإن روحي تستعير بعضاً من نوارنية المَلَك، وربما طهر الملائكة يسبب ذلك الإحساس الفريد بالراحة.
حين تلاقي روح الملك روحي المقدسة وترتفع بها بعيداً عن ذلك الجسد الطيني القذر الذي حُبسَت فيه. نقطة

٢٠١٤٠٥١٣-٠٠٥٣١١.jpg

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 12, 2014 بوصة محاولات أدبية

 

الأوسمة: , ,

مقهى القهوة!

نزل إلى الشارع يعد الخطى نحو مقهى القهوة القريب من منزله المستأجر، منزل يتكون من غرفة وصالة صغيرة ومطبخ بحجم حمّام أحد أفراد الطبقة المتوسطة، كان بيته فارغاً تقريباً من كل شيئ باستثناء شاشة تلفاز معلقة على الحائط وسرير غطاه البياض كأسرة المستشفيات المملة، وكثير من الفوضى والقاذورات…

مشى إلى المقهى معلقاً سماعات الأذن بيضاء اللون في الأساس لكنها ومع مرور الأزمنة والدهور عليها تحول لونها إلى الأصفر قليلا مع بعض شمع الأذان الذي توزع باحترافية على فتحات الصوت الخارج نحو أذنه الموسيقية بامتياز، 
دلف نحو المقهى وتبادل نظرات التحايا مع كل من في المقهى على عجل، كان يعرفهم جميعاً دون أن يستطيع تميز أسمائهم، معرفة قهوة كما يحبون أن يشيروا إليها في هذا المكان الذي يعج برائحة القهوة التي تبعث على النشاط وتضلله سحابة من الدخان المنبعث من سجائر بماركات متعددة، يبدوا أن كل الجالسين على الكراسي البلاستيكية لم يعيروا أي اهتمام لتلك اللافتات التي طبعت على الجدران وبخط واضح أحمر تقول (ممنوع التدخين) وكأنهم يبعثون برسالة مفادها لا قهوة بدون سيجارة ستفقد القهوة طعمها، إتجه مباشراً نحو أقرب كرسي فارغ سحبه إليه وجلس رامقاً بائع القهوة مناديا إلياه بإسمه (ميزان) وأشار بيده فقط ، اكتفى ميزان بهز رأسه موافقاً وقام على الفور بتوجيه مساعده ليقوم بإعداد القهوة التركية سكر زيادة طبعاً، 

بادر صاحبنا بالتقاط كوب القهوة من يد ذلك البائع (مساعد ميزان)  الذي لا يوجد من بين مرتادي المقهى من يعرف اسمه، هو فقط ذلك البائع الذي يحسن بصمت أعداد القهوة التركية ويقدمها بابتسامة خجول، غالبا ما كان يتفادى النظرات المباشرة بشكل ملحوظ يرخي طرفه حالما ترفع بصرك اليه، يتمتم حال تقديمه القهوة تمتمات لم يتمكن صاحبنا من سماعها بوضوح لكنه دائماً ما يدرك بعد أن يرى ابتسامة البائع الودودة أنه يتمتم بالترحيب ويتمنى إن ينال كوب القهوة على إعجابه ،أو هذا ما يفترضه على الأقل فيرد عليه بابتسامة مماثلة متبوعة بعبارة (تسلم إيدك يا باشا) ، 
يمسك صاحبنا بكوب القهوة ويسحب منديلاً ليغطي به الكوب حتى لا تبرد القهوة ريثما ينتظر صاحبنا ركود البُن في قاع الكوب وينتظر دقيقة كاملة ثم يزيح المنديل عن الكوب بأسلوب لا يخلو من السرعة والاحتراف معاً، يطبق المنديل ويقربه من حافة الطاولة، سيستخدمه فيما بعد لمسح رواسب القهوة على شفتيه، أمسك بعدها بكوب القهوة وقربهامن أنفه يشتمه بهدوء، قرب بعدها الكوب من شفتيه ليسرق قبلة سريعة من طرف كوب القهوة التركية  ليعيد الكوب بعدها الى مكانه مرة اخرى، تبادر يده مجددا بالتقاط كوب القهوة ليقربه من فمه، هذه المرة تناول رشفتين متتابعتين تهللت بعدها اسراير وجهه وقام بحشر يده اليسرى في جيبه الجانبي وأخرج علبة السجائر ، فتح العلبة بيده اليسرى ومد العلبة نحو فمه والتقم سيجارة سحبها من بين أخواتها بنعومة ليبادر بإشعالها ثم بإلقاء القداحة على الطاولة ليقوم بإمساك السيجارة بيده بعد أن نفث دخانها ليتركها ترتاح قليلا بين أصابع يده اليسرى، رفع كوب القهوة الذي لم يفارق يده اليمنى الى فمه مجددا وتناول رشفة كبيرة هذه المرة. 

شعور بالنشوة تسلل إلى كل ذرة من ذرات جسمه ونفث فيها الحياة من جديد، أحس صاحبنا بالنشوة ولم يستطع مقاومة يده اللتي امتدت لجيبه الأيمن فحشر يده داخل جيبه وأخرج دفتر مذكراته الذي يحب أن يسميه (الكتاب المقدس) ذلك الكتاب الذي احتوى على الأسرار التي لم يستطع صاحبنا الاحتفاظ بها لنفسه فققر أن يشاركها مع الكتاب المزخرف الصغير والذي ومن كثرة الأسرار اللتي احتواها جوفه أصبح مقدساً

أمسك بدفتر مذكراته وفتحه بعشوائية في محاولة جادة لإيجاد صفحة فارغة، استقر على صفحة في منتصف الدفتر تقريباً فسل سريعا قلم الباركر الأسود الموجود في جيبه العلوي، أحس بأن كل ذره من ذرات جسمه تدفعه للكتابة ، لم يستطع مقاومة ذلك الشعور الجارف فقام بغرس القلم في الدفتر وبدأت رويداً رويداً معالم قصيدة بالظهور… قصيدة عنها طبعا! 

٢٠١٤٠٥٠٥-١٩٢٦١٢.jpg

 
 

الأوسمة: , , , ,

سيجارة!

جلسَ في غرفته التي تعج برائحة الدخان وأعاقب السجائر المحترقة التي تناثرت حتى غطت مساحات الغرفة الكئيبة، في كل زواية وحيثما أشَحتَ ببصرك ستقع عيناك على بقايا السجائر والرماد، لم يكن يعترف كثيرا بطفايات السجائر، كان يجوب ارجاء غرفته تائها في بحار أفكاره المتلاطمة يضرب بسبابته سيجارته فيهوي منها الرماد على الأرض كأنه مجموعة من ريش مخلوق أسطوري صغير، كان يقلي بالسيجارة بعدما يمتص منها كل ما أمكن امتصاصه ويقلي بها كيفما اتفق أو يطفئها أحيانا في اي جسم صلب قريب التناول على يده، دائماً ما يبدوا له السرميك الذي يغطي الأرضية مناسبا لدفن رأس الزهرة المشتعة

لم يكتف بهذا بل تعداه لما هو أكثر من ذلك، فإنه وخلال فترات سجنه الإنفرادي الذي إختار مجبراً أن يسجن نفسه بين جدرانه باهتة اللون اعتاد أن يتقمم أعقاب السجائر المطفئة اللتي تتناثر حولة بغزارة ليفتت ما بداخلها من بقايا التبغ شبه المحروق ويجمع منه كمية مناسبة يلفها في ورق الشام المتوفر بغزارة أيضاً ليصنع سيجارة يحب أن يسميها “سيجارة القرف” يستخدمها عندما لا تتوفر لديه النقود لشراء علبة سجائر جديدة او عندما تفرغ علبته ويعلم انه لن يتمكن من شراء علبة اخرى بسبب إقفال المحلات ليلا، كان يحب الليل كثير ونادرا ما ينام الليل، يعتبر أن لليل قدسة غريبة المعالم

ومع شراهتة المفزعة بالتدخين كان لا يشتري الا علبة سجائر واحدة، ليس بسبب نقص النقود، وان كان ذلك عذراً وجيها ينطبق عليه تماماً، لكنه وعلى مدار السبعة أعوام التي عاشها كشخص مدخن لم يقتنع ابدا انه انسان مدخن مدمن سجائر، كان يشتري علبة واحدة فقط كلما احتاج لذلك ويقول لنفسه هذه اخر علبة سجائر أشربها في حياتي

جلس في غرفته على حافة سريره المهترئ البطانة المليئ بالبقع، النفاث الرائحة، تلك الرائحة التي لم يعد أنفه يميزها بعد ان اعتاد عليها دهرا، ينظر حوله ويحملق في ملابسه المغبرة الملقاة بلا بترتيب في كل مكان تقريبا، يملؤها الغبار وآثار أحذيته التي طبعت عليها بشكل أشبه ما يكون بالفوضى الخلاقة، يتنفس الصعداء ويقول “لابد أن أغير حياتي. اريد أن أتغير ولكن كيف؟ مالذي يجب أن أفعله؟ أي الطرق يجب أن أسلك؟ وماهي الأهداف التي سأجعل حياتي تتمحور حولها؟ من أنا؟ وماذا يجب أن أكون؟ ولماذا يجب أن أكون أصلا؟ اه يا الله ساعدني.

يمسك بجهازه اللوحي الذي قضى قرابة العامين يجمع النقود لشراءه وبعد ان تمكن من ذلك مباشرة انخفض سعر الجهاز بعد أن طرحت الشركة طرازا اكثر حداثة، لكنه وعلى اي حال أمسك بجهازه وطبع عليه هذه الكلمات.

٢٠١٤٠٤٢٠-١٥٥٤٠٨.jpg

 
تعليق واحد

Posted by في أفريل 20, 2014 بوصة قصة قصيرة, محاولات أدبية

 

الأوسمة: , , ,

تبددت الأوهام

‏عذرها أنها لا تؤمن بالحب، وهل كان يا حمقاء يجمعنا غير الحب! 

أو ربما كنت متيماً أخرقاً ألبستك عبائة أحلامي. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في أفريل 11, 2014 بوصة Uncategorized

 

إبتسامتك

ابتساماتك الجميلة لها مفعول السحر على قلبي
تصيبني بداء الحماسة الغامرة.. تملئ قلبي بحب الحياة.. وكأنها تكسوا يداي بالريش.. تجعلني أؤمن ان بإمكاني الطيران الى سماءات لا نهائية.. سماءات يملؤها النور.. نور الشمس المنعكس على ثناياك… أهواك بعدد حروف العاشقين. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في أفريل 11, 2014 بوصة Uncategorized

 
فيديو

أعلنوا الحب ♥

 
أضف تعليق

Posted by في جويلية 18, 2013 بوصة الحب

 

الأدب

الأدباء في نظري هم أولائك الذين استطاعوا توصيف المعاناة البشرية بنسجهم للكلمات خيوطاً تتسلق بك للسماء
الأديب في نظري روح فهمت جوهر الحياة فتشائمت
والأدب في نظري فلسفة. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في فيفري 1, 2013 بوصة Uncategorized

 

فنجان القخوة الصباحي

أحتسي قهوتي الصباحية متضاهرا بالنشوة… والهالة السوداء تلتف حول عيني من طول السهر.نقطة!

A_small_cup_of_coffee

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 13, 2013 بوصة Uncategorized

 

أنتِ

تغَلغَلتِ فيّ , وصرت جزءاً من كلِ حُلم. نقطة!

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 10, 2013 بوصة الحب

 

الأوسمة: ,

إبنة الجيران (قصة حقيقية) ;-)

إبنة الجيران تطل من شرفة السطح ﻹبن جيراننا في مشهد  تشع منه أطياف الطفولة… ونسمة الهواء تلعب في شعرها البني… تداري بيدها الصغيرة ابتسامة!

وابن جيراننا على الباب هيمان ينادي “وفاء” في محاولة منه للحصول على نظرة..كلمة..
ترد وفاء بعد أن عذبت قلبه الصغير بهدوء شهي.. تقول “نعم”

لم يكن بيغي شيئا حقيقة سوى لمحة من جمالك الملائكي يروي بها ضمأ قبله الصغير المتيم… إحتاج فقط عذرا للحديث..وقد بدا منطقيا وقتها. رد قائلا “عندكم قهوة” ضحكت وفاء وكأنها اكتشفت مرادة وقالت بغنج “لا ما سويتا قهوة اليوم” 😉

ويحك يا وفاء أي نور هذا الذي يشع من عينيك! أي سهام قاتلة يطلقها لحظك في الهواء… وأي صفاء ملائكي يكسوا وجهك الجميل!

وأنت يا فيصل! ماذا رأيت حتى تخرج إلى الطريق حافيا تنادي بإسمها وتحوم حول البيت… تغني!

.أتدرك يا فيصل أنك ترسم لنفسك مستقبلا تكون فيه وفاء بحروفها الأربع وابتسامتها جزءا من حياتك.. ذاكرتك.. ماضيك.. طفولتك. نقطة!!

kids-love

 
أضف تعليق

Posted by في جانفي 2, 2013 بوصة الحب

 

أحبكِ…أكرهكِ

أحب لون الشمس المعكس على ثناياك…

وأحب لون الليل الغائر في عينيك…

أحب حمار الورد المعتق بجمالٍ على خديكِ … وأكرهك!

أكره طبعكِ, أكره أصلك, أكره فصلك, أكره ذاك السم الهاري المسكوب على شفتيكِ.

أكره تلك النظرة لا أفهمها…

أكرهك وأكرهك وأكرهك… ياذات القلب الحجري .

. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في جوان 5, 2012 بوصة قلب جريح

 

الأوسمة: , , ,

قولي أحبك

قولي أحبك…  لتبتسم لي الحياة.ويغدو صباحي أجمل الصباحات . نقطة

image

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 21, 2012 بوصة الحب

 

الأوسمة:

أصوات من نحب!!

تبا ﻷصوات من نحب…
كيف تتسلل إلى أحلامنا ، توقضنا من سباتنا.  تهمس في آذاننا. تذكرنا أنهم ليسوا معنا.  نقطة

image

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 17, 2012 بوصة قلب جريح

 

الأوسمة: , ,

غشاوة الحب!

خبا بريق عينيك…
وزالت هالة الجمال التي لفت إبتسامتك منذ الأزل…
إنقشعت غشاوة الحب عن عيني…
أصبحت أرى الحياة بعيون سليمة.
. نقطة

image

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 1, 2012 بوصة الحب

 

الأوسمة: , , , , , ,

عيناك…

عيناك شمس حياتي…لا تغمضيها… أريد النهار
. نقطة

image

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 1, 2012 بوصة الحب

 

الأوسمة: ,

دولة العشاق!

ووجدت نفسي فجأة في دولة العشاق..

جميلة تلك الديار ..

حزينة تلك الديار..

أطلقت عيني في الأمل المعلق في السماء…

نجمتان تحتضنان بعضهما !!

و نجمتان… ونجمتان…

 ونجمة أخرى وحيدة…

. نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في أفريل 2, 2012 بوصة قلب جريح

 

الأوسمة: , ,

اقتباس

ظلام كنت أهرب منهُ كثيرا..طبعا تذكر أنني أعاني من فوبيا الظلام تمام كفوبيا الأماكن المرتفعة
لكنني مؤخراً عقدت معهما هُدنه
فوحده الظلام..يمنحني السكينة والهدوء الكافيين للتفكير بك بعيدا عن كل مستجدات حياتي
ووحدها الأماكن المرتفعه تذكرني كم كنت أشعر بالأمان عندما أزورها متشبثة بذراعك .. 

– إهداء للمدونة من الكاتبة المبدعة: رحيل

image

أحبك بكل الأبجديات (ظ)

 
أضف تعليق

Posted by في فيفري 19, 2012 بوصة قلب جريح

 

فبعدٌ جميل, والله المستعان..

انت في البعد أجمل يا صديقتي..
ما في الوصال غير المهاترات الجارحة ونظرة هجرها الحب وابتسامة باردة كالصقيع…
انت في البعد جميلة جمال الذكريات…
إبتعدي عن ناضري واتخذي من قلبي مسكنا أبديا  …
فأنت في البعد أجمل. نقطة!

image

 
أضف تعليق

Posted by في فيفري 10, 2012 بوصة قلب جريح

 

رائحة الأمل

لست نبياً يوحى إليه.. لا أعلم الغيب..

ولست أملك بلورة سحرية تطلعني على المستقبل…

لكنني أشتم رائحة الأمل القادم من بعيد.. وقد عُرفت بقوة حاسة الشم لدي…نقطة

 
أضف تعليق

Posted by في ديسمبر 26, 2011 بوصة Uncategorized